الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } يقول تعالى مذكرًا الناس قيام الساعة، وحشرهم من قبورهم إلى للحساب والجزاء: {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا} في الدنيا أو القبور {إلا ساعة من النهار} لهول ما رأوا {يتعارفون بينهم} يعرف بعضهم بعضا إذا بعثوا. ثم ينقطع التعارف لشدة الأهوال وهذا التعارف هو تعارف التوبيخ والافتضاح !! يقول بعضهم لبعض: أنت أضللتني وأغويتني وحملتني على الكفر؛ وليس هذا التعارف من قبيل الشفقة والرأفة والعطف. {قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين } خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ولا خسارة أعظم من خسارة من فُرق بينه وبين أحبته يوم الحسرة والندامة.
المزيد |